حققت كلية الهندسة بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز الاعتماد الأكاديمي الدولي لأقسام الهندسة الكهربائية والمدنية والميكانيكية لمدة ست سنوات من الهيئة الأمريكية للاعتماد الأكاديمي (ABET)؛ حيث تُعدّ هذه الهيئة من أكبر الهيئات الدولية التي تعتمد البرامج الهندسية في جميع التخصصات، وتتسابق عليها كثير من كليات الهندسة على مستوى العالم للحصول على الاعتماد على المستوى الدولي منها.
من جانبه أعرب معالي مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي عن سعادته بتحقيق هذا الإنجاز المتميز لكلية الهندسة، وقال إنني بهذه المناسبة أتقدم بالشكر والتقدير لوكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور صالح بن علي القحطاني فالدور الذي تقوم به الوكالة على مستوى الجامعة دور ملموس وواضح من خلال تشكيل لجان الاعتماد واللجان الفرعية على مستوى الكليات والأقسام الأكاديمية التي عملت بالتنسيق مع وكالة التطوير والجودة على الارتقاء بمستويات الجودة في جميع الكليات وتحقيق متطلبات الحصول على الاعتماد الأكاديمي كوسيلة لتحقيق أهداف أسمى تتمثل في تطوير المخرجات التعليمية لكليات الجامعة لتحقيق التنمية وبناء مجتمع المعرفة.
وقدم معاليه شكره وتقديره لعميد الكلية الدكتور أسامة آل ظافر ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس فيها ولكافة منسوبيها على جهودهم وسهرهم المتواصل للوصول إلى هذا الإنجاز المشرف ، كما قدم شكره لعميد عمادة التطوير والجودة الدكتور سعد الزهراني وزملائه على ماقدموه من أعمال متميزة والمتمثلة في إقامة العديد من الورش والدورات التدريبية وتنفيذ العديد من الزيارات للكلية فقد كانت العمادة بمثابة بيت الخبرة في هذا المجال والشكر موصول لبقية الوكالات والإدارات التي ساندت تلك الجهود من خلال مساهمتها في تسهيل عملية تحقيق معايير محددة لضمان جودة التعليم الهندسي والتي يجب التحقق من استيفائها في أي من برامج كلية الهندسة قبل اعتمادها، حيث تتركز هذه المعايير حول المحاور التي تأخذ بعين الاعتبار كل ما يتعلق بالعملية التدريسية وهي: الطلاب وأهداف البرامج التعليمية ومخرجاتها والخطة الدراسية والتحسين في مناهجها الدراسية والتطوير المستمر وأعضاء هيئة التدريس والتجهيزات اللازمة لرفع كفاءة وجودة البرامج الأكاديمية والتعليمية والمعايير الخاصة بالكلية، حيث تكللت تلك الجهود بتحقيق هذا الإنجاز الذي إن دل على شيء فإنما يدل على أنّ الجامعة ماضية في طريقها نحو التميز والريادة العالمية واضعة نصب عينيها الارتقاء بالعملية التعليمية لما فيه مصلحة أبنائنا الطلاب ووطننا الغالي.
وزف هذا الإنجاز إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولمعالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل فما هذا الاعتماد إلا نتيجة للحراك التطويري الإصلاحي الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين بالوطن بشكل عام وبالتعليم العالي على وجه الخصوص، وما هو كذلك إلا تأكيد واضح على حرص الجامعة لضمان تطبيق معايير الجودة عالمياً ومحلياً والذي يؤهلها للرقي إلى مستوى عال من الجودة في التعليم، فهذا الإنجاز يمثل بداية جني الثمار لجهود سنواتٍ مضت من العمل المتواصل على طريق الحصول على الاعتماد الأكاديمي.
من جانبه، أوضح وكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور صالح بن علي القحطاني أن حصول برامج كليات الهندسة بالجامعة على الاعتماد الاكاديمي الدولي، جاء نتيجة مجهودات كبيرة ومتابعة مستمرة على مدار السنوات الماضية، ويأتي هذا الإنجاز الكبير ضمن خطة الجامعة للتطوير وتطبيق أنظمة الجودة لجميع كلياتها وبرامجها من خلال مشروع ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي؛ حيث تولي الجامعة اهتماما خاصا بتطبيق نظام ضمان الجودة كأساس لعملية الاعتماد الاكاديمي، سواء على المستوى الوطني أو الدولي والتي تعد بمثابة الاعتراف من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي والهيئات الدولية بأن مخرجات البرامج الأكاديمية على مستوى عالٍ، وتماثل نظيراتها في الجامعات المرموقة. وقال الدكتور أسامة بن سعد آل ظافر عميد كلية الهندسة "إن الكلية تسعى بشكل مستمر نحو التميز في جميع ما تقدمه من خدمات واضعة نصب عينيها رؤية مفادها تحقيق الريادة في العمل الأكاديمي والبحثي وخدمة المجتمع حيث دأبت الكلية منذ تأسيسها على الأخذ بمعايير الجودة العالمية وضوابطها، من تهيئة البيئة المناسبة للطالب، واستقطاب أعضاء هيئة تدريس مميزين، وتجهيز المعامل بكل الإمكانيات، والتركيز على تطبيق آلية التطوير المستمر بما يتناسب مع المعايير الدولية.
وأشار عميد التطوير والجودة الدكتور سعد الزهراني أن هذا الإنجاز يُعدّ حصيلة عمل دؤوب، وجهد مستمر لمنسوبي الكلية، وعمادة التطوير والجودة والجهات الأخرى بالجامعة على مدى عدة سنوات. ولن يتوقف الأمر عند هذا الحدّ فكلية الهندسة الآن تسعى لحصول برنامج الهندسة الكهربائية على الاعتماد الوطني من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وتابع قائلاً إن حصول الكلية على هذا الاعتماد الأكاديمي الدولي والوطني، يحفزان الطلاب على الالتحاق ببرامج الكلية، ويقدمان الثقة للطلاب في أن جميع برامج كلية الهندسة تعتمد أعلى المعايير في التعليم الأكاديمي.